- الحصول على الرابط
- X
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى
المؤسسة تقدم نفسها كتعريف بان RAND مؤسسة غير ربحية تساعد على تحسين السياسات وعملية اتخاذ القرار من خلال البحث والتحليل.
تستعين RAND، وعلى مدى ستة عقود وأكثر، بالبحث والتحليل الدقيق، الذي يعتمد على الحقائق، للمساعدة في جعل الأفراد والعائلات والمجتمعات في جميع أنحاء العالم أكثر أمناً وسلامة وأكثر صحة وازدهاراً..عدد موظفيها 1950،تجذب المواهب من 50 بلدا و امة ، 54% من كادرها يحملون شهادة الدكتوراه،75 لغة تستخدمها المؤسسة في بحوثها . واضح ان هذه المؤسسة بأمميتها تمتلك نفوذا قويا
يبيح لها الدخول في اي موقع ولاتحجب عنها اي وثائق سرية في البلدان التي تتعامل معها . كنا قد اشرنا الى دور المؤسسة البحثي في انتقاء الطرق المثلى لتفكيك الاتحاد السوفييتي وعلى الاخص بتصادم الشيوعية مع الاسلام المتطرف وايضا النزعات القومية والعرقية والقبلية الموجودة ضمن دول الاتحاد و الدول المتحالفة معه والاحزاب الشيوعية في العالم ، ولعل خلق سلطات دكتاتورية ذات طابع عسكري دموي متحالف مع التطرف الديني والتعنت القومي الشوفيني في قمع الاحزاب الشيوعية والتقدمية المساندة للسوفييت واحداث الانقلابات العسكرية ضد الانظمة الوطنية كان من انجع الحلول التي طرحتها المؤسسة امام مجلس الامن الامريكي لاتخاذ مايلزم في بلوغ الهدف المنشود وتم لها ذلك.
غير ان المؤسسة واجهت بعد انحسار الشيوعية في العالم وتفكك الاتحاد السوفييتي تنامي الفكر المتطرف الاسلامي واصبح سلاحا ضد مصالح امريكا مما اجبرها على ترك الامر للقوة العسكرية المفرطة في غزو البلدان التي خرجت عن عصا الطاعة الامريكية بعد ان انتفت حاجة امريكا للطغمات الحاكمة فيها وخلق بديل يتم من خلاله محاربة الفكر الاسلامي المتطرف الذي خلقته بطرحه كبديل ديمقراطي من خلال الربيع العربي وتجربة افغانستان ،و توتير المنطقة بحروب المذاهب والاديان و وضع الفكر العام للشعوب الاسلامية بان هذا التطرف هو حقيقة الاسلام مجندة عشرات الباحثين وتوفير كافة السبل لهم للتواصل مع الشعوب لطرح الاسلام الليبرالي الديمقراطي وتسويقه باسم الحداثة لخلخلة الادراك العقلي والعاطفي للحقيقة الفكرية للاسلام والقبول بالماسوشية او ما يطلق عليها الصوفية واذكارها ودراويشها على انها بديل ثاني للاسلام لمن لايقبل بالحداثة والديمقراطية ..والان يتم الترويج لمبدأين تدميريين هما الديانة الابراهيمية (وحدة الاديان لتقبل التطبيع مع اسرائيل) و المثلية (لخلق فوضى اخلاقية في اوربا وارجاء العالم) والترويج للشذوذ على انه حق انساني مقدس لايجوز المساس به ..واخيرا سؤال يفرض نفسه (هل تستطيع المؤسسة الصمود امام الاجتياح
التحرري من قيود القطب الواحد وسلطة الدولار والناتو والتي يقودها بوتين ؟ القادم سيجيب على التساؤل!!)
تعليقات
إرسال تعليق