بستان مديد ..
يحتضن يمناه النهر الفضي
عذوق الرطب ..
ككرات الذهب
يطوقها السعف والجريد
وتلك الصبية السمراء
بعباءة سوداء
لفت خصرها
تحمل سماط الخوص فوق راسها
خبز ولبن خاثر وملح ..
وجرة ماء
رمقتني بطرفها...
غلبها الحياء
هاك ياغريب، شربة ماء
............
ياصبية ...
هل لي بشيء من الرطب ؟
لازال اصفرا ..
لم ينضج بعد
ويحي ..
دمي مرهون بحفنة تمر
ما بك ياغريب ؟
لاشيء لاشيء
مضت ...
تلتفت بين حين وحين
ولازالت عيني تتبعها
فأومأت بيديها من بعيد
ومضيت في سبيلي
علِّ اجد حفنة الرطب
كالمتسول في قرى الغرباء...
...................
الشمس تبتلعها السماء
ثمة صوت غريب بين الاحراش
اسمع العواء...
كلب ام ثعلب ام ذئب
لا لا هذا صوت ذئب !!
وقفنا انا والذئب وجها لوجه
فتح فاه...اراني انيابه
تحرك نحوي ببطئ
يا ذئب انا بين قتلتين
فمك..وسيف الجلاد
واصل الذئب العواء
تجمعت الذئاب
التفت حولي
اسلمت امري للقضاء
فعدت روحا من جديد !!!
ادور محلقا في الاجواء....
انتظر حفنة التمر
وتلك الصبية الحسناء....
.................... سعد الطائي
تعليقات
إرسال تعليق