قصص عراقية

 .

غريب هوالالم
من دم هو ومن لحم
أُثار النبض في اصل الشعر
وعانق لهفة حروف القصيدة
وتباكى خداعا على صروح الابيات...

غبرت عربة الايام
لم تترك سوى ذكرى
و دمعة وطفولة حافية القدم
وبيوت عتيقة تنادي الى الرحيل
قد حملتنا يا رحيل في لجة المتاهات..

تتلاحق الشوارع
ترسم خطاي بوهنها
تحاكي ليالي غربتي وجعا
وعلى جمر حلم لا اراه منالا
و انتظم مع ركب المغادرين الحفاة...

كنت وطن
على شدو الحب
اراقص الامال بالحانها
ومذ اربعين عاماً كتبت شوقا
وطيف على وتر يدندن الاغنيات...

كنت يا نيسان
دفئ اغرقوه بالثلج
ومنذ خمسين عاماً قتلوك
و تعبر اطيافك دموية اللون
ما عدت ربيعا ينادي الفراشات...

ويسألوني عن الحلمِ...
رأيت البحر تَغَنت أمواجُهُ
أقلع السندباد
أبناؤه يتصايحون 
مع النوارس الطائرات...

الصراخ المبحوح عاد
والأفق كَفَّنَهُ زبد ابيض
فَلِمَن تغوي الساحرات ؟...

والعشب يطفو
وتطفو اعمار و نبوآت...

كانت لنا فيها ،
إذا غنى المغني ، ذكريات !!...

غرقت جزيرتنا
وما عاد الغناء
إلا بكاء القُبَّرَات...

طارت ، 
وأمسينا كمأرب
تدمره الجرذان السائبات...
.
سعد الطائي

تعليقات