الحرف نديمي




همسة..
الحقُّ بركان ثائر، تحبسه الصدور، وحين يبدأ الانفجار،
فلغة الموت تعلو واجنحة الملائكة تحمل الارواح المرتحلة،
الحقٌّ حمل ثقيل، يترنح تحته الجسد الواهن،لابد من حمله
لابد من تلك الحتمية التي يسردها التاريخ و يراها الحاضر..
تمتم بها الشيخ الجليل مقوس الظهر من سنوات السجن الطويلة،
تلك عاشوراء فلا تفهموها عبئا فأِن الجهل يقتل الحق كما
يقتل الطغاة المصلحين بدم بارد...
ضغينة..
أِن مددت يدك لتقتلني ، مددت يدي لطلب السلام فالقتل غريزة
الوحوش . لكنه بالحجر فج رأس شقيقه ، فأي سنة و ضعت
يا قابيل ،والارض بطولها و عرضها ليس فيها غيركم ، أ تعلم
يا اول قاتل ؟ كل الضغائن كل الجرائم انت من ابحتها بعد ان
نصبت نفسك ملكا يقبض الارواح او يتركها كما شائت غريزة الجرم ...
لوحة..
أِعتاد ان يرسم لوحاته بدمه يحدث جرحا في جسده و يجمع الدم
في كأس . لوحة من لونين دم غيرت الخثرة لونه و دم احمر قاني ،
الرسام الوحيد الذي تحس بالموت والحياة في لوحاته .
سألته لمذا؟ رد علي مبتسما : أليس الدم مداد الحياة ؟ هززت راسي
بنعم..قال : فلوحاتي هي مداد بقائي و لابد من التقاء مدد الحياة
بمدد الخلد و البقاء...
**
سعد الطائي

تعليقات