المنبر و المنصة


الاسلام والاسلام السياسي الفرق بينهما هو كالفرق بين المنبر و المنصة

وهما مكانان مرتفعان يعتليهما خطيب الاول له نهج عقائدي ثابت ينبري
من خلاله للحق فيظهره والباطل فيدحضه ، الثاني (المنصة) فالخطيب
فيها ليس لديه (محال) فالدين عنده وسيلة لغاية يرومها(السلطة) ويتفنن
في القاء خطابه للتفرقة والتجزيئ والتمذهب او للالتفاف حول جهة ما
واعتبار الاخرى احد موردها جهنم (وبئس الميعاد) ومن المنصة كانت
الفتن و فتاوى القتل و السبي وتدمير المجتمع وبث الشذوذ و المخدرات
(عموما كل الامراض والخرافات والبدع التي تدمر المجتمع و وحدته)
وهذا مانراه في الاسلام السياسي ان اعتلى سدة الحكم فالسجون و المشانق
والتهم الجاهزة (الردة الالحاد الزندقة الكفر الشرك..الى اخره) لمن يعارضها
وديدن الاسلام السياسي قائم على تسويق الكذب على انه حقيقة لاجدال فيها
باسلوب خطابي فني نفسي مؤثر بشكل هائل تاركا انفعالا مؤيدا لما يتفوه
به الخطيب او المفتي او الوزير او الملك او قائد حزب اسلامي، و ليس
عجبا دعم الديمقراطية الغربية لهذا الخط رغم تعارضه مع ثوابتهم
كحقوق الانسان والقضاء على الفقر والبطالة والامراض وغيرها من
الشعارات الرنانة للاستهلاك الاعلامي فهي تخدمها من حيث ثروات
هذه البلدان الواقعة تحت حكم المنصة ....
.
سعد الطائي

تعليقات